الأحد، 29 يونيو 2014

الإعجاز العلمي في أذكار النبي



لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل شيئاً إلا ويذكر الله تعالى، ولكن لماذا؟ ما هي الحكمة والفائدة من هذا العمل؟ إن هذه الأذكار هي علاج لكثير من الأمراض النفسية....

آية تحفظك من شر كل شيء!

إنها آية الكرسي: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [البقرة: 255]، وهي الآية التي أكد النبي أن من يقرأها صباحاً لا يزال عليه حافظ من الله حتى يمسي، ومن قرأها مساء لا زال عليه حافظ من الله حتى يصبح.

لقد جرَّبتُ قراءة هذه الآية على أي شيء أمتلكه، وقد وجدتُ أن تلاوة آية الكرسي هو سبب في حفظ الأشياء بإذن الله تعالى. وعندما نقرأ هذه الآية على أولادنا أو إخوتنا فإنها تكون سبباً في وقايتهم من الشر، ولكن ما الذي يحدث علمياً؟

إن ثقة الإنسان بشيء ما تساعده على تحقيقه. فالاعتقاد السائد اليوم عند علماء البرمجة اللغوية العصبية أنك إذا فكَّرتَ كثيراً بأن مرضاً ما سيصيبك، فسوف يصيبك هذا المرض بالفعل؟ لأن التفكير يحدث نشاطاً في خلايا محددة من الدماغ، وهذه الخلايا العصبية تعطي أوامر لأعضاء وأجهزة الجسم حسب الأوامر التي تتلقاها.

فأنتَ عندما تغذِّي دماغك بأفكار التشاؤم فسوف يصيبك شيء منه، ولذلك يقترح هؤلاء العلماء أن تقوم بتكرار عبارات تؤكد فيها أنك ستكون بمأمن من هذا الشر، أو أن هذا المرض لن يصيبك، أو أنه لن يستطيع أحد أن يؤذيك، وستكون النتيجة رائعة، هكذا يقولون.

ومن هنا نقول: إن تلاوتك لآية الكرسي مثلاً وما تحمله هذه الآية من معاني سيؤدي إلى حفظك من كل سوء، فالله تعالى الذي حفظ الكون بأكمله لن يعجز عن حفظ مخلوق ضعيف يلجأ إلى الله ويتلو آياته ويعتقد أن الله سيحفظه ويحميه من كل سوء أو مرض. ولذلك فإن الأثر النفسي لقراءة آية الكرسي وتكرارها عدة مرات هو أثر عظيم يشعرك بالاطمئنان ويخلصك من الوساوس والمخاوف التي تنتابك أثناء التشاؤم أو الخوف من المرض أو الخوف من الأذى.

سورة تقيك شر كل عين أو حاسد أو سحر

إنها سورة الفلق (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) والتي كان النبي يحافظ على تلاوتها مراراً وتكراراً وبخاصة في الصباح والمساء،

لم أكن مقتنعاً بأن العين لها تأثير على الإنسان، ولكنني مررت بتجربة استمرت بحدود السنة فكنتُ أرى خلالها شخصاً يحسد الناس على كل شيء، والجميع يكرهونه ويحاولون الابتعاد عنه، ولكن الظروف شاءت أن يزورني هذا الشخص كل مدة بحكم صلة الرحم والقرابة التي لا أستطيع أن أنكرها. والشيء الغريب أن هذا الشخص كلما حضر في منزلي وبعد ذهابه مباشرة فإن أمراً سيئاً لابد أن يحدث مثل كسر غرض من أغراض المنزل أو إصابة السيارة بصدمة أو مرض وغير ذلك! وتكرر ذلك أكثر من عشرين مرة، أي أن هذه الأمور السيئة لم تحدث بالمصادفة بل بفعل عين هذا الشخص الذي كان يتمنى زوال النعمة عن الآخرين.

ولدى السؤال تبين أن معظم من زارهم هذا الشخص قد حدث لهم نفس الأمر، وهذا ما جعلني أستيقن أن العين حق (كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم) وأنه ينبغي أن نبحث عن العلاج، وبدأتُ أتلو سورة الفلق كلما رأيتُ هذا الشخص، وأكررها سبع مرت، وسبحان الله اختفت الأمور السيئة التي كانت تحدث من قبل!

إن هذه القصة حدثت معي وربما حدثت مع ملايينا لبشر ولكنهم لم ينتبهوا لمثل هذه الأمور، والجانب العلمي في هذا الموضوع أني عندما أتلو سورة الفلق وألجأ إلى الله فإن هذه السورة تمنحني قوة وثقة كبيرة بالله، واعتقاد أن عين هذا الشخص لن تؤثر بي أو بمن حولي، وهذا يعني أنني أعطي تعليمة للدماغ أن يكون مهيئاً لرد أي "أشعة" قد تصدر من عين الحاسد ومقاومتها وصرفها بإذن الله تعالى، وبالتالي فإن هذه السورة ستكون سبباً في حمايتي من الشر والسوء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
UA-39827868-2