مع ما يتردد كثيرا عن الفوائد الصحية الضخمة لثمرة الزيتون بكل حالاتها، سواء كانت حبا أو زيتا، إلا أن بعض الدراسات الحديثة تتحدث بطريقة مختلفة على الزيتون عامة وزيته بصفة خاصة.
وقال "دويتشه فيله" إن الزيتون يتميز بمذاقه الفريد من نوعه، تماما كزيته، فزيت الزيتون هو مكون أساسي في مطبخ سكان البحر المتوسط ويعتبر صحياً جداً، ووفقاً للدراسات، فإن زيت الزيتون يقي من أمراض كثيرة، إذ بفضل دهونه غير المشبعة يمكنه أن يقي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويخفض نسبة الكوليسترول في الدم، كما يعتبر وسيلة طبيعية لتميّع الدم.
ورغم تلك الشعبية الكبيرة التي يحظى زيت الزيتون، إلا أن هانز هاونيه - خبير التغذية الألماني - يقول: "هناك أنواعا كثيرة من الزيوت غير معروفة رغم قدرتها على وقاية الجسم من الأمراض، ومن بين هذه الزيوت زيت الكانولا (زيت بذور اللفت)، وهو زيت يكثر استخدامه في مناطق وسط أوروبا ويحتوي على كمية كبيرة من فيتامين (E) والأحماض الدهنية (Omega-3) أيضاً، ما يجعل جودته تماثل زيت الزيتون وسعره أرخص بكثير.
واختلفت الآراء أيضا حول أهمية زيت الزيتون وفوائده الصحية، فبينما يرى البعض أن المضمضة به لمدة 15 دقيقة يومياً تساعد على التخلص من السموم في الجسم، إلى جانب دوره في علاج مشاكل المفاصل والصداع وأمراض المعدة، إلا أن خبير هاونيه يرى أن "زيت الزيتون ليس وصفة سحرية لجميع الأمراض كما يُعرف عنه، فكل ذلك اعتقادات ولا يوجد أدلة عملية تثبت صحة ذلك".
وإلى جانب تناول زيت الزيتون والمضمضة به، يلجأ الكثيرون إلى استخدامه في علاج بعض أنواع الالتهابات الجلدية، وهنا تنصح يوليا فيلزيل - إخصائية الأمراض الجلدية - باستبدال زيت الزيتون بزيت عباد الشمس، مشيرة إلى أن زيت الزيتون يهيّج الجلد ويسبب جفافه، وفقاً لنتائج مفاجئة أظهرتها دراسات حديثة لمعرفة تأثير زيت الزيتون على الجلد.
أما عن استخدام زيت الزيتون كوسيلة للعناية بالشعر، فتشير فيلتزيل إلى أن زيت الزيتون يجعل الشعر يلمع وناعماً، إلا أن إزالته صعبة لكونه لا يذوب في الماء، ما يعني استخدام الصابون لإزالته، ما يجفف الجلد وفروة الرأس والشعر، لذلك تنصح الخبيرة الألمانية باستخدام زيوت صناعية خاصة للشعر تجعل ملمس الشعر ناعماً ومظهره جذاباً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق