الاثنين، 15 سبتمبر 2014

اهتم بجيرانك.. وتمتع بصحة جيدة وعمر مديد




الاهتمام بالجار وإكرامه ومساعدته وحب الخير له.. هي أحدث طريقة للتخلص من أمراض العصر والتمتع بصحة جيدة.. هل هذا معقول؟ دعونا نتعرف على أسرار هذا البحث....

الدراسة العلمية

في بحث جديد نشر ملخصاً عنه موقع سي ان ان الأمريكي جاء فيه أن الجار الجيد والمتعاون مع جاره يؤثر إيجابياً على صحة جاره! لقد تتبع الباحثون خلال دراسة "الصحة والتقاعد"، التي نشرت في دورية "علم الأوبئة وصحة المجتمع" أكثر من 5 آلاف من كبار السن، لم يسبق معاناتهم من أمراض القلب، لفترة أربعة أعوام. واخضع المشاركون لاستبيان بشأن مدى الاندماج والترابط بالمجتمع المحيط بهم، وعما إذا كان الجيران ودودين ومتعاونين ويمكن الوثوق بهم.


القلب هو أكثر الأجزاء تضرراً من الجار السيء، ولكن عندما يكون هناك تعاون بين الجيران ومودة وتفاهم، فالقلب سوف يصبح أكثر كفاءة في عمله، حتى النظام المناعي لدى الإنسان سوف يصبح أقوى في مواجهة الأمراض.

وجدت الدراسة أن المشاركين الذين استوفى جيرانهم تلك المعايير، هم الأقل عرضة للإصابة بـ"النوبة القلبية" التي أصيب بها نحو 148 مشاركا خلال الدراسة. ويقول الباحثون إن المجتمعات المترابطة ربما تعزز وتشجيع نمطاً محدداً من السلوكيات تحمي القلب والأوعية الدموية من الضرر...

والحقيقة العلمية إذاً تقول إنه يجب على الجيران أن يتعاونوا وأن ينشئوا بينهم علاقات طيبة ويقدمون المساعدة لمن يحتاجها، وهذا سيخفض لديهم جميعاً أمراض القلب ومشاكل ارتفاع ضغط الدم، وبالنتيجة يعيشوا لمدة أطول!

كيف نظر النبي الكريم إلى الجار

لم يعرف التاريخ أحداً اهتم بالفقراء والمساكين وكبار السن وذوي القربى والجيران.. أكثر من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد أوصى النبي بضرورة الاهتمام بالجار ومساعدته ومعاملته معاملة حسنة، لأنه يريد الخير لأتباعه وللبشرية جميعاً.

قال صلى الله عليه وسلم: (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره) [متفق عليه]. انظروا إلى عظمة هذا الحديث، وماهي النتيجة لو طبق الناس هذا الحديث، أي كل جار يكرم جاره ويقدم له ما يحتاج.. إذاً سوف تنتهي المشاكل بين الناس.. ولن نجد أحداً في المحاكم أو السجون!

حديث أخر عجيب ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، يقول فيه: (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن) قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: (الذي لا يأمن جاره بوائقه) [رواه البخاري]... أي أن النبي نفى صفة الإيمان عن كل من يؤذي جاره..

إذاً تعالوا وقيسوا اليوم على واقعنا، ما هي نسبة المسلمين الذين يطبقون هذا الحديث؟ ربما تكون النسبة مخيفة لأنك قد لا تجد بين الناس اليوم من يكرم جاره ويعمل على مساعدته ويحب له الخير كما يحبه لنفسه... إذاً ما هي نسبة المسلمين الحقيقية ي عصرنا هذا؟

والله لو طيق الناس اليوم نصيحة واحدةً من نصائح النبي الأعظم – مثل الاهتمام بالجار - لزالت جميع مشاكلنا ولأصبحنا من خير الأمم وأكثرها تطوراً وتقدماً.. ومن هنا ربما ندرك لماذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار وقال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه ليورثنه) [متفق عليه].

وأخيراً عزيزي القارئ أرجو منك الاهتمام بجيرانك وإكرامهم ومساعدتهم وأن تحب لهم الخير.. فهذا من أعظم الأعمال التي تكون سبباً لدخولك الجنة في الآخرة، وفي الدنيا سوف تنعم بصحة جيدة وطول العمر بإذن الله.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
UA-39827868-2