اعادت دراسة نشرت في مجلة لانسيت الطبية البريطانية في عام 2012 الجدل من جديد في مواقع التواصل الاجتماعي، تلك الدراسة التي تتناول اكثر 10 دول يواجهون السمنة والخمول، والتي كشفت عن عدة دول عربية موجودة ضمن القائمة وفي المراتب الاولى ايضا!
قامت الدراسة ببحث مدى فعالية النشاط البدني وانتشاره وممارسته في دول العالم، في الفترة ما بين عام 2000 وعام 2011. وعرفت مصطلح "الخمول" بعدم ممارسة اي نوع من النشاطات مثل المشي لمدة 30 دقيقة خمس مرات في الاسبوع، او القيام باي نشاط رياضي لمدة 20 دقيقة ثلاث مرات في الاسبوع، او حتى دمجهما معا. لتلقي الدراسة اللوم على العادات الاجتماعية التي كرست وغرست فكرة الاعتماد الاساسي على السيارات ومشاهدة التلفاز لساعات طويلة، والجلوس على الحاسوب لفترات طويلة، بالاضافة الى امور اخرى سلبية كثيرة.
ويسبب الخمول وعدم القيام باي نوع من انواع النشاط البدني بحوالي 10% من الامراض الرئيسية، وهي: امراض القلب التاجية، مرض السكري من النوع الثاني، سرطان الثدي وسرطان القولون. وذكرت الدراسة انه في عام 2008، كان الخمول مسؤولا عن ما يقارب الـ 5.3 مليون وفاة من اصل 57 مليون وفاة عالميا.
هل تعلم ان هناك 3 دول عربية وصلوا لقائمة العشر الاوائل في اكثر البلدان خمولا وقلة للنشاط البدني؟ اليكم اكثر عشر دول خمولا:
مالطة: حيث وصلت نسبة الخمول وقلة النشاط البدني فيها الى 71.9%.
سوازيلاند: وصلت نسبة الخمول وقلة النشاط البدني فيها الى 69%.
المملكة العربية السعودية: كانت نسبة الخمول وقلة النشاط البدني فيها 68.8%.
الارجنتين: وصلت النسبة لديهم الى 68.8%.
صربيا: احتلت المرتبة الخامسة بنسبة تصل الى 68.3%.
مايكرونيزيا: تساوت نسبة الخمول وقلة النشاط البدني فيها مع دولة صربيا في نسبة وصلت الى 68.3%.
الكويت: الدولة العربية الثانية في القائمة، والتي حققت نسبة خمول وقلة نشاط بدني تصل الى 64.5%.
بريطانيا: وصلت نسبة خمول وقلة النشاط البدني بين سكانها الى 63.3%.
الامارات: وصلت نسبة الخمول وقلة النشاط البدني فيها الى 62.5%.
ماليزيا: كانت نسبة الخمول وقلة النشاط البدني فيها تساوي 61.4%.
في حين كانت دولة بنغلادش الاقل خمولا بين الدول المختلفة، في نسبة وصلت الى 4.7%، وتكون بذلك اليونان اقل دولة اوروبية خمولا، تتبعها دولة استونيا وهولندا بنسب تصل الى 15.6% و17.2% و18.2% تباعا.
تاثير الخمول وقلة النشاط على الصحة
نلاحظ ان انتشار ظاهرة الخمول وقلة النشاط الرياضي في الدول ذات الدخل المرتفع اكثر من غيرها.
ويصف البعض الاثار السلبية واعراض الخمول وقلة النشاط البدني، بنفس الاثار السلبية للتدخين على صحة الانسان! وتقول احدى الدراسات ان الخمول مميت مثل التدخين تماما.
ويؤثر الخمول وقلة النشاط البدني على صحة الفرد من خلال ارتفاع نسبة اصابته باحد الامور التالية:
امراض القلب التاجية.
ارتفاع ضغط الدم.
السكتات الدماغية.
السمنة.
ارتفاع مستوى الكوليسترول.
السكري من النمط الثاني.
سرطان الثدي والقولون.
الاكتئاب.
وقد تسبب الاصابة باحد هذه الامراض او بعضهما مجتمعة الى الوفاة المبكرة للانسان!
ماذا تنتظر؟ انهض من مكانك.. وقم بتغير نمط حياتك.. قم باغلاق التلفاز والذهاب الى النادي الرياضي، ابتعد عن الوجبات السريعة، تناول الخضراوات والفواكه، اركض صباحا او مساءا، اذهب الى السوبر ماركت مشيا بدلا من استخدام سيارتك. لقد حان وقت التغيير، لان حياتك مهمة وصحتك مفتاح سعادتك، يجب ان تحافظ عليها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق