العصير… من منا لا يحب العصير؟ لكننا لا نتحدث هنا عن العصير المحلى والمشتمل على الفراولة والكيوي والموز. نحن نتحدث عن العصير المرتكز حصرياً على النباتات دون سواها مثل الشمندر، واللفت، والسبانخ، والكرفس، والسلق والخس… وباتت هذه الأنواع من العصير تعتمد بدل وجبات الطعام بحيث يتم استهلاكها خلال الفطور والغداء والعشاء بدل تناول الوجبات الصلبة.
بالفعل، يعمد بعض الأشخاص إلى تناول وجبة جامدة واحدة في اليوم، ويفضلون شرب العصير في كل الأوقات الأخرى. وثمة أشخاص آخرون يمارسون التمارين الرياضية بشكل مفرط للحفاظ على اللياقة البدنية، ويكتفون بتناول الفيتامينات وشرب عصير الخضر المعصور على البارد.
يقول مؤيدو هذه الأنواع من العصير، التي باتت رائجة جداً بين المشاهير والنجوم الراغبين في الحفاظ على رشاقتهم، إنها تشتمل على الكثير من مضادات التأكسد ومضادات الالتهاب وهي بالتالي ممتازة لمحاربة الأمراض والحفاظ على الصحة، والإبقاء في الوقت نفسه على جسم رشيق خالٍ من الكيلوغرامات الفائضة.
واللافت أن ثمة تقنية خاصة للحصول على عصير نباتي مغذٍ ومفيد للصحة. فلا بد من عصر الخضر على البارد، لأن الأنزيمات تتلف كلها في حال وصول الحرارة إلى 48 درجة مئوية.
هكذا، باتت موضة العصير الصحي رائجة جداً تماماً مثل ماء جوز الهند، العصير المفضل عند غوينيث بالترو.
يقول مؤيدو فكرة تناول عصير الخضر الصحي بدل تناول الوجبات الصلبة إن الخضر والفاكهة لم تعد هذه الأيام مغذية مثلما كانت في السابق، ولذلك يجدر بكل شخص أن يتناول عشر حصص على الأقل كل يوم للحصول على المكونات الغذائية المطلوبة، والتخفيف في المقابل من استهلاك اللحوم الذي يزداد بشكل مطّرد.
لا شك في أن شرب العصير بدل استهلاك الوجبات الصلبة يساعد في الحفاظ على الجسم النحيل، ولا عجب أن تواظب نجمات هوليوود على شرب العصير.
وكما هي الحال في كل شيء في هذا العالم، ثمة معارضون لفكرة شرب العصير بدل تناول الخضر. ويقول أحد أشهر أطباء السرطان في العالم إن سرّ الحياة الطويلة يعزى إلى الأطعمة الكاملة وليس إلى العصير، ويحذّر من الإفراط في شرب عصير الخضر لأن هذا يؤثر سلباً في عمل الغدة الدرقية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق